اللاجئ العراقي أكر العبيدي يحقق حلمه الأولمبي في طوكيو
2025-10-17 05:01:55
استطاع اللاجئ العراقي أكر العبيدي (22 عاماً) تحقيق حلمه بالمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020 ضمن فريق اللاجئين الدولي، حيث يستعد لخوض منافسات المصارعة اليونانية الرومانية في وزن 67 كيلوغراماً.
غادر العبيدي مسقط رأسه في الموصل عام 2014 بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي مرت بها المدينة خلال المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية. وبعد رحلة لجوء طويلة، استقر في النمسا حيث واصل شغفه بممارسة المصارعة التي بدأها في طفولته بالعراق.
يضم فريق اللاجئين الأولمبي هذا العام 29 رياضياً من 11 دولة، يعيشون ويتدربون في 13 دولة مضيفة. وتهدف هذه المبادرة إلى لفت الانتباه العالمي إلى أوضاع أكثر من 80 مليون لاجئ حول العالم، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
يقول العبيدي: “أتدرب بجد للوصول إلى أفضل مستوى، أعلم أن المنافسة ستكون صعبة أمام أبطال عالميين ذوي خبرات كبيرة، لكنني واثق من قدراتي”. ويضيف: “هدفي ليس فقط الفوز بالميداليات، ولكن أيضاً تقديم صورة إيجابية عن اللاجئين من خلال الرياضة”.
قصة نجاح العبيدي لاقت صدى واسعاً في النمسا، حيث يرى المحامي العراقي قيس الكرخي أن “أكر يمثل نموذجاً للاجئ الناجح الذي استطاع الاندماج في المجتمع وتحقيق إنجازات لافتة”.
من جهته، يؤكد عمر الراوي، عضو برلمان فيينا من أصل عراقي، أن “قصة العبيدي تثبت أن اللاجئين يمكنهم الإبداع والتميز عندما يجدون البيئة المناسبة والدعم اللازم”.
ويشير الخبراء إلى أن مشاركة العبيدي تمثل فرصة لإعادة العراق إلى الساحة الرياضية الدولية، حيث كان للعراق حضور قوي في المحافل الرياضية العالمية سابقاً.
يذكر أن العراق شارك لأول مرة في الألعاب الأولمبية عام 1948 بلندن، وحقق الرباع عبد الواحد عزيز الميدالية البرونزية في دورة روما 1960، وهي أول وآخر ميدالية أولمبية عراقية حتى الآن.
تمثل مشاركة العبيدي رسالة أمل للاجئين حول العالم، وإثباتاً على أن الإرادة والعزيمة يمكن أن تتغلب على الصعاب، وتحول الأحلام إلى حقائق على أرض الواقع.